المشاكل التي تواجه الاسرة وحلولها - 2
المشاكل التي تواجه الاسرة وحلولها - 2
ثانيا: الطائفية والجرى وراء المعجزة ... هذه المشاكل يتولد عنها ثلاث مشاكل أخرى هى :
· المعرفة النظرية : إنسان يتلقى معرفة نظرية ولا يفعل شئ ... تخيل إنسان يسمع ولا يعمل تكون النتيجة أنه يصاب بشيخوخة روحية يكون ذهنه كبير لكن حياته الروحية لا شئ.
· التعصب والجدال : والدخول فى مشادات سواء مع المسيحيين أو غير المسيحيين هذا جو يضيع السلام ويضيع المحبة .
· الاستهلاك : مجتمعنا يسمى مجتمع إستهلاكى ... فبدل أن تكون منتج روحى تكون مستهلك روحى .. وبالتالى لا يكون لديه رصيد لأنه مستهلك فقط.
هذا يدخلنا فى مجموعة مشاكل أخرى هى:
+ المظهرية : كما قلنا مظهرية الكنيسة والفريسيين.
+ الرياء : أن يتظاهر الإنسان بأشياء ليست فيه وأيضا يعبر عنها بتعاليم أو قيادة بها رياء كما قال لهم ربنا يسوع أغلقتم ملكوت السموات قدام الناس فما دخلتم أنتم ولا جعلتم الداخلين يدخلون هذا ما يدفعنا ضد القداسة.
+ ضد القداسة... القداسة هى هدف حياتنا أن نكون قديسين ... ولنرى قول مار بطرس " نظير القدوس الذى دعاكم كونوا أنتم أيضا قديسين فى كل سيرة" . أى فى كل حياة وكل عمل على قدر ما نستطيع نحيا الكمال النسبى الذى قال عنه الكتاب كونوا كاملين.
النوع الثانى : المشاكل الإجتماعية :-
وبها ثمانية مشاكل:
1- الناحية المادية : أصبح الأن الناحية المادية تسيطر على المجتمع والازمة الأقتصادية والبطالة وأشياء كثيرة تتعب المجتمع مما جعل المجتمع منصرف الناحية الماديةز
2- الرغبة فى التحديث وترك كل ما هو أصيل : دخلنا فى التقليد ونسينا الأصالة ليس لدينا مانع أن يكون لدينا حداثة فى وسائل التعليم فكلنا نستخدم الكمبيوتر والفيديو بروجيكتور .. هذه أمور جيدة ولكن الحداثة بمعنى أن نستورد من مجتمع غير مجتمعنا أمور تسيطر علينا ونترك الأصالة التى لدينا ؟!! هذا ما يهدم المجتمع بكل سهولة .. أصبح من معه مال يساوى ة المال أى صار الإنسان رخيص ... هذا يقودنا ..
3- الإنشغال فى الحصول على المال : فصارت الأسرة مفككة .. التفكك الأسرى .. وهذه مشكلة إجتماعية خطيرة ينتج عنها مشكلة أخرى هى ..
4- البعد عن الحوار والحديث الأسرى والعواطف الدافئة : أحيانا الأطفال فى البيت لا يجدون من يكلمهم .. أحيانا الزوجين يتعاملان معا بالورق كل منهما يترك ورقة للآخر ليعرف ماذا يريد أو أين سيكون .. علاقة ورقية وليست علاقة عائلية ... هذا يؤدى ...
5- الانفرادية فى الحياة : الانفرادية تؤدى ...
6- عدم فهم الآخر: صار كل واحد متحوصل فى نفسه بعيد عن المجموعة ... أحيانا نذهب لزيارة مفاجئة لأسرة تجد الابن فى حجرته مغلق بابه على نفسه مع النت والابنة مع الموبايل والأب ينهى أعماله ... أين الأسرة المجتمعة معا حول الإنجيل والأجبية ... نحن أول شئ أبصرناه فى طفولتنا الأب والأم مع الأجبية يصليان ... وكنا أطفال لا نعى شئ نرى أبائنا واقفون يصلون معا هذا يحبب الطفل فى الصلاة ... متى طلب التلاميذ من السيد المسيح أن يعلمهم الصلاة؟ عندما كان عائد من الجبل وكان يكلم الأب السماوى عندئذ قالوا له علمنا كيف نصلى ... لذلك الطفل الذى لا يرى والدين يصليان كيف يتعلم الصلاة ؟ هذا هو التفكك الموجود فى البيت مشكلة إجتماعية لها بعد روحى .
7- الشللية : الرجل يأتى بأصدقائه ويجلس فى حجرة والابن مع أصدقائه فى مكان آخر ... والبيت مجرد مجموعات وشلل ... منظر صعب ولا يهم أحدهما ما يضر الأخر أو يفيده حتى إن كان الابن فى الإمتحانات الاب يهمه أصدقائه فقط والأم لها صداقاتها مع أخريات ... كل ذلك نتج عنه مشكلة أخرى هى الطلاق المدنى .
8- الطلاق المدنى : فى حالات كثيرة نتيجة للتفكك الأسرى قرروا الأنفصال .. وقد ينفصلون داخل البيت وقد ينفصلوا رسميا على الورق .
كل هذا يدفع أحيانا الزواج المدنى !!! كل هذا بعيد عن الدين لان الزواج عمل سرائرى وليس عمل إجتماعى بشرى .. هذا عمل إلهى وهكذا فقد المجتمع المسيحى كثير من رونقه الأول وكثير من ترابطه الأول ... كان معروف أن الطلاق فى المجتمعات غير المسيحية وليس عندهم ترابط بينما عندنا فى المسيحية وخاصة الأرثوذكسية لدينا ترابط ولا يخطر ببال أحد الطلاق . فقد كان المبدأ لا طلاق على الإطلاق ... الأن صار الأمر متغير عما سبق كثيرا يبدأ بالمادية والرغبة فى التحديث ثم الإنفراد وعدم الحوار وعدم فهم الأخر والشللية ثم الطلاق أو الإنفصال ثم الزواج المدنى ثم أمور كثيرة تشوه مجتمعنا الأرثوذكسى .
للموضوع بقية ....
0 التعليقات: