الجمعة، 21 فبراير 2014

الجبل في حياة الرب

في البريه والهدوء ...

وسط زحمة الحياة ومشاغلها وضوضائها واهتماماتها الكثيرة ما أجمل أن يتفرغ الإنسان - ولو قليلًا - للجلوس مع الله، في جو التأمل، والصلاة، وانفتاح القلب على الله..

هنا يلجأ الإنسان إلي السكون والهدوء.. لأن الحديث مع الله، يليق به الإنفراد بالله..

والسيد المسيح نفسه، على الرغم من السكون غير المحدود الكائن في أعماقه، وعلى الرغم من صلته الأزلية الدائمة بالآب، لكي يعطينا مثالًا، لم يبدأ خدمته العلنية إلا بعد أربعين يومًا قضاها وحده في الجبل، في حياة السكون، مع الآب

وكان الجبل، له موقعه وموضعه، في حياة الرب. وما أجمل قول الكتاب في ذلك " مضى كل واحد إلى بيته. أما يسوع فمضى إلى جبل الزيتون" (يو 8: 1).

وكان بستان جثسيماني مكان هدوء وسكون للمسيح. يقضى فيه فترات من الخلوة ما أعمقها.

وكانت مريم أخت مرثا مثالًا لحياة السكون، في جلستها الهادئة عند قدميّ الرب بقوله "أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة والحاجة إلى واحد"..

ليتك إذن تبحث عن مركز السكون في حياتك؟

وهل أنت تهتم وتضطرب لأجل أمور كثيرة.. ومتى تهدأ إلى متى؟

0 التعليقات:

Find us on Facebook

جميع الحقوق محفوظة لــ ما يخص الارتباط فى المسيحية
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates