السبت، 8 مارس 2014

ذات الوجه القبيح



ذات الوجه القبيح 




ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ

ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪﻟﻜﻦ ﺑﻘﺮﺍﺋﺘﻰ ﻟﻠﻘﺼﻪ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﺘﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭﻯ

ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﺓ

ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ.. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ

ﺯﺍﺭﺗﻨﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ.. ﺿﺨﻤﺔ

ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻋﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﺒﻴﻦ.. ﻭﺟﻬﻬﺎ

ﺃﺳﻮﺩ ﻗﺒﻴﺢ ﻣﺨﻴﻒ..ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ

ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.. ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺗﺠﻨﺒﺎ

ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺷﻜﻮﺗﻬﺎ.. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻊ

ﺍﻹﻧﺸﻐﺎﻝ.. ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮﻱ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ.

. ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ

ﺃﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻻ

ﺃﺿﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ

ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻻﻗﺊ.. ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ

ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻭﻫﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﺟﺪﺍ

.. ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﺎ

.. ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻮﻓﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ

ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﻨﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ

ﻝﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺬﺭﺍﺀ.. ﻟﻢ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻲ ﺭﺟﻞ

ﻭﺍﺣﺪ.. ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺧﺸﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺣﻴﺪﺓ..

ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻃﻔﺎﻻ ﺃﺣﺒﻬﻢ

ﻭﺃﺭﻋﺎﻫﻢ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ

.. ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﺟﺎﺭﺗﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ

ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻝ ﻳﺴﻜﻦ ﺣﻴﻴﻨﺎ.. ﺃﺭﻣﻞ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ


ﺃﻃﻔﺎﻝ.. ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﻭﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ

ﻟﻲ ﺃﻳﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻛﺰﻭﺟﺔ.. ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﺧﺎﺩﻣﺔ..

ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ.. ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ

.. ﻭﺗﺰﻭﺣﺖ

.. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻻﻗﻲ ﻧﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ

ﻓﻴﻬﻢ ﺯﻭﺟﻲ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻜﻢ ﻫﻨﺎ.. ﻭﻣﺮﺕ

ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻋﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ

ﻭﻏﻤﺮﺗﻬﻢ ﺑﺤﺒﻲ ﻭﺣﻨﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻬﻢ

ﺃﻣﺎ ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﻘﺪﺭﻭﻧﻬﺎ.. ﻭﺭﺯﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻭﺟﻲ

ﺭﺯﻗﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ

... ﻭﺃﺣﺒﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺒﻨﻲ ﺃﻭﻻﺩﻩ.

. ﻭﺑﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﺁﺧﻴﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ

ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﻌﺬﺭﻳﺔ.

. ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻷﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ

ﻭﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ

ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ.

. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺪ

ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻟﻲ

..ﻭﺃﺭﻳﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺷﺪﻭﻧﻲ ﻝﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ"

ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ

ﺻﺤﺔ ﻛﻼﻣﻬﺎ!! ﻭﺗﻌﺠﺒﺖ ﻛﻴﻒ ﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ

ﻳﻠﻔﻆ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ؟ ﺑﺠﺮﺓ ﻗﻠﻢ..

ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻗﺪ

ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺯﺍﺩﺕ

ﺟﻤﺎﻻ: ﺃﻻ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺄﻱ ﺷﺊ.

. ﻋﻘﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻮ ﻣﺮﺿﺖ ﺃﻭ ﻟﻮ

ﻗﺴﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻣﻦ؟

ﻗﺎﻟﺖ: ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻬﺬﻩ ﻓﻲ

ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺷﺊ.

. ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺣﺒﻬﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺍﻟﺬﻱ

ﺍﺗﻤﻨﺎﻩ.. ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻊ

ﺳﻴﺮﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺭ

ﻭﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻢ

ﻧﻘﻞ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.. ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ

ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ.

ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻨﺎ..

ﻧﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﻴﺐ ﻓﻴﻨﺎ

.. ﺣﺘﻰ ﺃﻫﻤﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ.. ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ

ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺒﺤﺎ ﻣﻦ

ﺣﻜﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.. ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻷﻟﺊ ﻣﺪﻓﻮﻧﺔ ﻓﻲ

ﺑﻴﻮﺕ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ..

ﻫﺬﻩ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻭﺣﺐ ﻭﺭﺿﺎ.

. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﻠﺐ ﺳﻴﺪﺓ ﻇﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺤﻜﻤﻨﺎ

ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ.. ﻭﺩﻓﻌﺖ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻄﺎﺀﺍ

ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ

.. ﻭﺗﻨﻬﻴﻬﺎ ﻋﻄﺎﺀﺍ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﺪﺭ.

ﻟﻚ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻣﻨﻲ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻮﺗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ

.. ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ

ﻭﺣﺐ ﻓﻘﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ


0 التعليقات:

Find us on Facebook

جميع الحقوق محفوظة لــ ما يخص الارتباط فى المسيحية
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates