السبت، 1 مارس 2014

سر الشوكة العجيب



سر الشوكة العجيب



ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻴﺪﺓ ، ﺷُﺨّﺺ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﺷﻔﺎﺀ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ 3 ﺃﺷﻬﺮ
ﻭﺗﻨﺘﻬﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺮﺗﺐ ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ ،
ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺮﺍﻋﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﺎ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﻟﻴﺄﺗﻰ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ
ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻓﻰ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﻧﻴﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗُﺮﻧﻢ ﻓﻰ
ﺟﻨﺎﺯﺗﻬﺎ ، ﻭﺍﻻﻳﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺗُﺤﺐ ﺃﻥ ﻳُﻘﺮﺃ . ﻭﺷﻜﻞ
ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻦ ﻓﻴﻪ . ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ
ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻧﺴﺨﺔ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ، ﻓﺠﺄﺓ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﺟﺪﺍ ﻋﻨﺪﻫﺎ .!
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﻰ ﺍﻧﻔﻌﺎﻝ " ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ "
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ " ﻣﺎ ﻫﻮ ؟ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ " ﺃﻧﻪ ﺷﺊ ﻫﺎﻡ ﺟﺪﺍ " ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻄﺮﺩﺕ " ﺃﻧﺎ
ﺃﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺸﻮﻛﺔ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻰ
ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ " !!!
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ .
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻫﺸﻚ ، ﺃﻟﻢ ﻳﺪﻫﺸﻚ ؟
"
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ " ﻛﻰ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻣﻴﻨﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻴﺮﺕ
ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻚ ﻫﺬﺍ " !!
ﻓﻔﺴﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ " ﻓﻰ ﻛﻞ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻻﺋﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ، ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﻓﻊ ﺃﻃﺒﺎﻕ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﻨﻰ
ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ،
" ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻚ " .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪﻯ ، ﻷﻧﻰ
ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺳﻴﺄﺗﻰ .. ﻣﺜﻞ
ﺗﻮﺭﺗﺔ ﺷﻴﻜﻮﻻﺗﺔ ، ﺃﻭ ﻓﻄﻴﺮﺓ ﺗﻔﺎﺡ . ﺷﺊ ﺭﺍﺋﻊ
ﻏﻨﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺳﻴﺄﺗﻰ .
" ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﺒﺎﻗﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻧﻰ ﻓﻰ
ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺷﻮﻛﺔ ﻓﻰ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ، ﻓﺄﻧﺎ
ﺃﺭﻳﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﺍ ، " ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ؟ . ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻫﻢ "
ﺃﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻚ.. ﻓﺎﻵﺗﻰ ﻫﻮ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ".
ﻓﺎﺿﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﺣﺘﻀﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻮﺩﻋﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ . ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻴﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ . ﻓﻬﻰ
ﺗﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻫﻮ ﺍﻵﺗﻰ .ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻤﺮ ﺣﻮﻝ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ) ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺁﻫﻞ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ( ،
ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ، ﻭﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ، ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ
ﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ، ﻭﻣﺮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺳﻤﻊ
ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ " ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ؟ " ،ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﻳﺒﺘﺴﻢ .
ﺛﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ، ﺣﻜﻰ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ
ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻗﺒﻴﻞ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ . ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻬﻢ
ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺫﻟﻚ
ﻟﻬﺎ . ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ
ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﻨﻊ
ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ .
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ .ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﺩﻋﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﻙ ﻓﻰ
ﻟﻄﻒ ، ﺃﻥ ﻣﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ. !!!
.. " ﻭ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻴﺖ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﻭ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻓﻀﻞ
)ﻳﻮﺣﻨﺎ 10 : 10 (
"
" ﻣﺴﺘﻨﻴﺮﺓ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﺫﻫﺎﻧﻜﻢ ﻟﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﺭﺟﺎﺀ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻏﻨﻰ ﻣﺠﺪ ﻣﻴﺮﺍﺛﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ
)ﺃﻓﺴﺲ 18 : 1 (

0 التعليقات:

Find us on Facebook

جميع الحقوق محفوظة لــ ما يخص الارتباط فى المسيحية
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates